support تبرع للخدمة

Wednesday, July 5, 2017

هل حقاً رسم لوقا ايقونة للعذراء ؟!

هل حقاً رسم لوقا ايقونة للعذراء ؟!
جون يونان

اسطورة راجت تقول ان البشير لوقا الانجيلي قد رسم ايقونة للعذراء .. وذلك عام 60 ميلادية . وقد اختفت الايقونة من وقتها ( لا أحد يعلم كيف ؟ ) لمدة 200 سنة !
حتى اكتشفتها الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الاريوسي ، عام 326 ميلادية .
وتدعى هذه الايقونة بــ "
Salus Populi Romani " . اي حافظة الشعب الروماني .  وأودعت هذه الايقونة الاصلية في كنيسة St. Mary Major Basilica في روما لمدة 1700 عام !!

فهل حقاً رسم لوقا هذه الصورة لمريم .. ام انها اسطورة ؟

 تعيقنا هذه الاسئلة التالية عن تصديق هذه الاسطورة
:
 
السؤال الأول :
هل أخبرنا الوحي المقدس بأن لوقا الطبيب كان رساماً أيضاً وقد رسم صورة العذراء ؟!

السؤال الثاني :
هل ورد في كتابات الآباء في القرن الأول والثاني اي اشارة او تلميح لهذا الزعم ؟!
حتى يتصادف ان تكتشفها أم قسطنطين الرومانية اصحاب أكثر الديانات الوثنية صنعاً للتماثيل والاصنام !!

السؤال الثالث :
ما الداعي ان تحتفظ الكنيسة بصورة اصلية رسمها لوقا الانجيلي للعذراء ، ولا تحتفظ بصفحة واحدة من
 " إنجيل لوقا " ؟!

السؤال الرابع :
هل قدموا اثباتات علمية وفحوصات بالكربون 14 واثبتوا ان الورق ، واللوح ،  ومواد الألوان للايقونة تعود جميعها للقرن الأول الميلادي ؟!
وإن لم يفعلوا فماذا ينتظرون ؟ أم يخشون اكتشاف الحقيقة ...؟!

هل شفاعة المسيح توسلية ؟


هل كان المسيح يسلم كالمسلمين : السلام عليكم ؟



اي تقويم هو الصحيح لميلاد المسيح - هل 25 ديسمبر أم 7 يناير ؟





12 سؤال مُركز حول مريم العذراء في الكتاب المقدس  ؟!   جان يونان

1- سؤال :

حين زار المجوس الطفل المخلص نقرأ انهم :  " سجدوا له " ! ( متى 11:2) ولم يسجدوا لمريم ويوسف .
السؤال : لماذا لم يسجدوا لمريم سجود احترام كأم الملك ؟!
 

2- سؤال :

 

هل قال الكتاب المقدس صراحة بأن مريم هي : " ملكة السموات " ؟
 أو " الكرمة الحقيقية " ؟
أو " سلم يعقوب " ؟
 أو " عليقة موسى " ؟! أم هي صفات ورموز خاصة بالرب يسوع المسيح ، اطلقها الناس على مريم ؟!


3- سؤال :

 

كتب بطرس الرسول رسالتين " بوحي الروح القدس " في العهد الجديد .
السؤال :  لماذا  لم يذكر بطرس أي تلميح الى مريم فيها بسطر واحد ؟
ولا مجرد نطق اسمها لمرة واحدة ؟ اليس هو " البابا " الاول كما يقولون ؟!
 لماذا لم يختم رسائله بطلب شفاعتها ؟!

4- سؤال :

 

كتب الرسول بولس 14 رسالة تحوي كامل التعليم المسيحي والحق الكتابي ، فلماذا لم يذكر ولا مرة واحدة اي عقيدة او ممارسة تعبدية لمريم العذراء .. ولا حتى ذكر اسمها بالتلميح ؟!


5- سؤال :

 

لماذا اجاب الرب يسوع مريم : " مالي ولك يا امرأة " ؟ ( يوحنا 4:2)  هل هذه اجابة من يستجيب لطلب أم يرفضه ولا يريد سماعه ؟!
ولماذا لم يذكر الانجيل ان المسيح قام بالمعجزة استجابة لشفاعة مريم ، بل ذكر انه اظهر مجده وليس شفاعة بشر :
 "
هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ" ( يو 11:2) ؟

6- سؤال :

 

لماذا أصر الرب يسوع على مناداة مريم بلقب : " امرأة " (يو 4:2)  ولم يناديها ولو لمرة بــ " أمي " ..؟!

7-  سؤال :

 

حينما طوبت امرأة البطن الذي حمل المسيح ( أي مريم ) لماذا أجاب الرب بهذه الاجابة : " أَمَّا هُوَ فَقَالَ: بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ ".(لوقا 27:11و28) شاملاً مريم مع كل المؤمنين ، لماذا لم يجب : نعم احسنتِ فأمي هي الشفيعة وملكة السموات ووسيطة جميع النعم ...؟!

8- سؤال :

 

هل أمرنا المسيح أو رسله في كل اسفار العهد الجديد بأن نتشفع ونطلب صلوات مريم ؟!
الرجاء تحديد :
اسـم السـفر :  ( ....... ) ؟
والاصحاح :
 ( ....... ) ؟
ورقـم الاية :
 ( ....... ) ؟

9- سؤال :

 

هل ورد في الكتاب المقدس ترنيمة واحدة موجهة بحمد مريم أو تسابيح ومدائح بإسمها ؟!
ما السبب ان كل ترنيمة وتسبيحة في الكتاب المقدس موجهة للرب الاله وحده ؟!


10- سؤال :

 

الذكر الأخير لمريم ورد في مطلع سفر اعمال الرسل وكانت كواحدة من 120 تلميذاً مجتمعة تصلي معهم في العلية ( اعمال 14:1)  ، فلماذا لم يذكر انهم كانوا يصلون اليها ويطلبون شفاعتها ، او خصصوا لها مكانة مختلفة عنهم ؟!

11 - سؤال :

 

لماذا لم يعين الرب يسوع بعد قيامته ظهوراً خاصاً لمريم .. أو يخصها بتبشير التلاميذ ، او اعطاءها اي وصية ..؟!

12- سؤال :

 

هل ورد في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي ، اي مشهد في السماء حوى من ضمنه اي تسبيح او تمجيد لمريم ، كسلطانة السموات او من لديها مكانة خاصة كالشفيعة المؤتمنة  ؟!

لماذا أطلق الرب على نفسه لفظ : ألوهيم ؟


ما معنى قول الوحي : " الحرف يقتل " ؟! هل كلمات الكتاب المقدس الحرفية تقتل ؟


ما معنى قول الوحي : " الحرف يقتل " ؟!
هل كلمات الكتاب المقدس الحرفية تقتل ؟
جون يونان


من أكثر العبارات الكتابية استهلاكاً لدى بعض الاحباء "المسيحيين" هي عبارة مقتطعة من سياقها تقول : "لأن الحرف يقتل" (2 كو 3: 6).
اذ حين يعترضون على كل تفسير لا يناسبهم يعرضونها عالياً : "الحرف يقتل " !!
كلما حاورتهم لاهوتياً ، وقدمت لهم نصوصاً كتابية تثبت ايمانك ، عاجلوك بها : " لأن الحرف يقتل " !

ويقصدون مفسرين عبارة "
الحرف " بأنها تعني كلمات الكتاب المقدس واياته !!

وكأن كلمات وآيات الكتاب لا تعني شيئاً سوى ما يوافق المعترض ومعتقده .. !

*
لنعرض معنى الآية السليم !

ما معنى النص "الحرف يقتل" ؟

 ببساطة ، لكي نفهم نصاً علينا بقراءته جيداً مع
القرينة ، ما يسبقه وما يلحقه ، اضافة الى الاطار العام للسفر ككل.

فقرينة هذا النص تجعلنا نفهم معناه وهي الاية السابقة عدد 5 التي تقول :

"ليس أننا كفاة من أنفسنا إن نفتكر شيئاً كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد
 لا الحرف بل الروح. لأن
الحرف يقتل ولكن الروح يحيي.
ثُمَّ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ
بِأَحْرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَدْ حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ الزَّائِلِ، فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ بِالأَوْلَى خِدْمَةُ الرُّوحِ فِي مَجْدٍ؟
 لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ مَجْدًا، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا تَزِيدُ خِدْمَةُ الْبِرِّ فِي مَجْدٍ". ( 2 كورنثوس 3).

فبولس يتحدث عن "
خدمة الناموس" ! التي هي خدمة موت.. والتي تحدث بأنها منقوشة في حجارة على يد موسى .. فهذا "الحرف" اي الناموسي هو الذي يقتل لأنه كان خدمة موت ..

 ويفسره في رسالة رومية :

 "لما جاءت الوصية (الناموس) عاشت الخطية
فمت أنا" (رومية 7: 9).

وهذا كله بالمقارنة مع " العهد الجديد" أي خدمة الانجيل الذي هو البر والحياة.

 فبولس لم يكن يقصد ان التمسك بألفاظ واقوال الكتاب الحرفي هو خطأ قاتل!

 انما كان يقارن بين (
عهدين ) ! عهد حرفي يجعل من الذي لا يطبقه بالعمل يموت ، وبين عهد روحي ، كتبت فيه الوصايا في قلوب المؤمنين الذين يسيرون بالروح.
 فلا يجوز استخدام تلك الاية لنسف ايات الكتاب المقدس بأنها لا تعني ما تقوله .

والا لناقض بولس نفسه ، اذ هو نفسه استخدم "الحرف" لاثبات ما يؤمن به !
نعم ..

* المفاجأة !!
ان بولس الرسول نفسه قائل هذه العبارة بأن الحرف يقتل قد بنى "عقيدة" على كلام حرفي اقتبسه من العهد القديم ،
مستنداً على " كلمة " حرفية ..

 كلمة !!
وحرفية !!

لنقرأ معاً :
" وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ:«وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ:«وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ. " ( غلاطية 16:3).

كلمة " نسله " .. اخذها حرفياً وفسرها " لا يقول وفي الانسال .. " بل وفي نسلك.

هل تقبلون ان يعارضه يهودي ويقول له : يا بولس لا تأخذ الكتاب حرفي بل روحي !

بل قال ان وحي الروح القدس اليه هو اقوال تعليميه وليس مجرد افكار .. انما اقوال حرفية :

" لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ " (1كورنثوس 2: 13).

وقد اخبرنا عن فضل اليهود ما هو .. فبدأ بأولاً وهو انهم احتفظوا بأمانة "
بأقوال " الله الموحى بها واسفاره القانونية :
" أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا
عَلَى أَقْوَالِ اللهِ " (رومية 3: 2).
 وليس على افكار الله ..
انما على اقوال حرفية .

وقال قبله استفانوس الشهيد عن موسى إنه " الَّذِي قَبِلَ
أَقْوَالاً حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا " (أعمال 7: 38).
موسى قبل وحياً قولياً حرفياً ..

 وداود النبي يقول " رُوحُ
الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي (2صم23: 2). وكلمته حرفياً وليس مجرد افكار الهامية روحية !!
فالحروف اللفظية في الكتاب المقدس شديدة الضرورة للتعبير عن فكر الرب .. وقد اختارها الروح القدس بعناية فائقة .. وقد ارشد الروح أواني الوحي وقادهم مستخدماً مواهبهم وبحثهم ودراستهم ومعارفهم ايضاً لسرد كلمة الوحي وعصمهم فيها .

* عقيدة المجيئان للمسيا .. بكلمة حرفية !!

فكلمة واحدة بنى عليها الرسول بولس اثباتاً على حقيقة مجيء المسيح ثانية من اسفار العهد القديم !!
نعم كلمة واحدة ..
فلنقرأ براعة بولس في استخدام كلمات الكتاب المقدس الحرفية ،  إذ اقتبس الرسول من نبوة حجي 2: 6 ويقول :

 " الَّذِي صَوْتُهُ زَعْزَعَ الأَرْضَ حِينَئِذٍ، وَأَمَّا الآنَ
فَقَدْ وَعَدَ قَائِلاً:  إِنِّي مَرَّةً أَيْضًا أُزَلْزِلُ لاَ الأَرْضَ فَقَطْ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا
فَقَوْلُهُ «مَرَّةً أَيْضًا» يَدُلُّ عَلَى تَغْيِيرِ الأَشْيَاءِ الْمُتَزَعْزِعَةِ كَمَصْنُوعَةٍ، لِكَيْ تَبْقَى الَّتِي لاَ تَتَزَعْزَعُ " (عب12: 26،27).

لقد ارشد الروح القدس بولس الى كلمة واحدة فقط في نبوة حجي وهي " مرة ايضاً " ، لكي يبني عليها التعليم المسيحي بأن للمسيح مجيئان !!
ومن هذه الاية تعلمنا من بولس نصاً كتابياً من اسفار العهد القديم عن مجيئين للمسيح ، وهكذا يمكننا تبشير اليهود به !


* المسيح يبني تعليمه على حرف الكتاب المقدس !

مثالنا الاعظم هو الرب يسوع المسيح ..
فهل كان يقتبس من كلمة الله في العهد القديم حرفياً ..؟!
نعم ..
وكان يبني على الفاظ الكتاب الحرفية تعليمه ..

بل انه استخدم حرفية "
زمن الفعل " كدليل يواجه به شيعة الصدوقيين الذين ينكرون الحياة بعد الموت !!
اذ اثبت لهم من الكتاب حقيقة القيامة مستنداً على عبارة حرفية وهي قول الله لموسى :

 "
أنا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ "
لقد شدد الرب يسوع على زمن الفعل " أنا اله " .. وليس : انا كنت اله ابراهيم ..

 ومنه خرج لنا بدليل قاطع بأن اولئك الاباء هم أحياء عند الرب !! (متى22: 31-33).
وصار فعله نهجاً نجيب به على جماعة شهود يهوه الذين ينكرون بقاء الروح بعد الموت .

واستخدم الرب يسوع ذات الاسلوب ، معتمداً على قول الله في العهد القديم ناسباً اياه لشخصه الكريم حين اعلن لليهود الوهيته :
" قَبْلَ
أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ " (يوحنا 8: 58).

 وليس انا
كنت !!

كلامه الحرفي يحدد المعنى ويثبت الوهيته .

فهل يجرؤ أحد ان يقول: كائن مثل كنت لأن " الحرف يقتل " (؟؟)

*
حرف الياء مطب عسير !

بل ان المسيح قد اربك اليهود وافقدهم صوابهم واسكتهم بحرف واحد فقط من الكتاب !!

نعم .. حرف واحد ..
هو حرف " الياء " .. (يا) الملكية .. جعلت الفريسيين يصمتون ..
فحين سألهم  :

 " مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ».
 قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
قَالَ الرَّبُّ
لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا،
فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» " (متى 22: 43- 45).

فكلمة " ربـي " الحرفية في المزمور ( 110)  وما تحمله من ياء الملكية ، استخدمه الرب كدليل لاهوته كابن داود بالناسوت وربه باللاهوت !!

وكذلك استخدم كلمة حرفية اخرى وهي " آلهة " !

 " أَجَابَهُمْ يَسُوعُ
: أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
 
إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ
  فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي
قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟" (يوحنا 10: 34،35).

لقد استعان الرب يسوع بكلمة حرفية واردة في المزمور ليثبت خطأهم في رفض تصريحه عن نفسه واعلان لاهوته .
فهل من يتقدم ليزعم بأن "الحرف يقتل " ..؟ هل كان المسيح يقتلهم حين استدل بكلمات من كلمة الله..
 بل بحروف !!؟؟

وليس فقط حروف .. بل حتى "النقاط " !!!

 قال المسيح :
 " فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ
وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ " (متى5: 18).

لا يزول حرف او نقطة .. هل يتقدم أحد ليجيبه : لا يا رب الحرف يقتل .. اذن النقطة تذبح (؟!)
نستخلص :
بأن آية "الحرف يقتل" ، وللأسف تستخدم عند البعض بطريقة استهلاكية .. وكقفاز يلقى في وجه كل محاور في اللاهوتيات .. واظهاره بمظهر الانسان "الحرفي" المنغلق الفكر ، الذي لم يبلغ بعد الى ابداع الطيران في فلك الروحيات (!!)

 في حين ان تفسير الكتاب المقدس "
حرفياً " هو تعليم كتابي من داخل الكتاب نفسه ، استخدمه الرب يسوع ورسله .
وهذا لا يعني رفض التفسير الروحي .. فكل نص له ظروفه ، وسياقه ، ويفسر على ضوء قراءنه . فالتفسير الروحي ايضاً مبني على كلمات كتبت " حرفياً " .

مجداً للرب ابدياً لا ينقطع

جون يونان

هذا هو جسدي هذا هو دمي - حرفياً أم روحياً ؟


هل نفهم قول الرب : "هذا هو جسدي هذا هو دمي " .. حرفياً أم روحياً ؟  جان يونان

********************
بحث لمناقشة قول الرب : " هذا هو جسدي .. هذا هو دمي " . وتحديداً هذا النص المقدس .
اذ سنفرد في ابحاث اخرى آيات اخرى حول معتقد الاستحالة .

********************

ان الاحباء في الكنيسة الطقسية قد اعتقدت في الأزمنة المتأخرة بأن العشاء الرباني ( الخبز والخمر ) يتحولان حرفياً الى جسد ودم الرب يسوع ، بل ويستحيلان الى لاهوته ايضاً .
مستشهدين بقوله له المجد : " خذوا كلوا هذا هو جسدي ، ... واشربوا منها كلكم هذا هو دمي " ( متى 26:26و27).
 مفسرين اياه تفسيراً حرفياً حتى نخاع الحرف !!

فرداً على زعمهم بالاستحالة من قول الرب : " هذا هو جسدي " نقول :

أولاً :

ان المسيح بعد ان قال عن الخمر انها دمه ، قال :
 
"لا أشرب من نتاج الكرمة هذا" ( متى 29:26) .
وهذا دليل على انها بقيت كما هي خمراً ونتاج كرمة ، ولم تتحول حرفياً الى دمه . بل هي دمه على المجاز وبفهم روحي .

فلو كان كلام المسيح " هذا هو جسدي " حرفياً .. فيكون باقي كلامه ايضاً حرفي حين قال :
"
من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا, إلى ذلك اليوم حين أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي" (متى 26: 29).
وبذلك يصح للمسلمين اعداء الانجيل ان يعايروا المسيحيين بأن ملكوتهم ايضاً حرفي وفيه خمراً تشرب على غرار جنة الاسلام ذات انهار الخمر لذة للشاربين !!!

في حين ان كلام المسيح هذا روحي ككلامه السابق "هذا هو جسدي" ايضاً روحي .

فمعاملتنا وعلاقتنا بالمسيح لم تعد جسدية ، اذ يقول الوحي :
"
إن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد، لكن الآن لا نعرفه بعد" (2 كورنثوس 16:5).

اي ان المسيح بعد صعوده لن يمكن لأحد لا كاهن ولا بابا ان ينزله من سماءه على مذبح حجري ويجسده في قطعة خبر لكي نتناوله بأفواهنا . فعلاقتنا به روحية وليست جسدية بعد .

ثانياً :

ولو كانت عبارة " هذا هو جسدي " ..
 تعني الحرفية او التحول من شيء الى شيء .. بسبب لفظة " هو " ،  فعلى الاحباء الطقسيين ان يؤمنوا باستحالات اخرى كثيرة واردة في الكتاب المقدس .. تحوي عبارة " هو " او " هم " وما شابه .. ولنقرأ هذه النصوص :

* قول الرب : " أنا هو الباب " ( يوحنا 9:10) فهل عبارة "هو" تجعل المسيح يتحول الى باب حرفي ؟

* وقول الرب عن هيرودس :
"امضوا وقولوا لهذا الثعلب" (لوقا 13: 32)، فهل تحول الى ثعلب حرفي مع ان الرب استخدم اداة
" هذا " ؟

*
وقال الرب عن الرياء إنه "خمير الفريسيين" (لوقا 12:1). فهل الرياء يستحيل الى خمير حرفي ؟

* بل قال الرب في حادثة الغني ولعازر، رد ابراهيم على الغني : " عندهم موسى والانبياء " ( لوقا 29:16) فهل اراد بهذا اشخاصهم الحرفية أم كتبهم ؟ وهل كتبهم تحولت الى اشخاصهم حرفياً ؟

*  وقال المسيح عن النبي يوحنا المعمدان إنه "إيليا" (يوحنا 1: 29). فهل المعمدان هو ايليا التشبي حرفياً ؟

*
وقال الرب لأمه العذراء عن يوحنا الرسول: "هوذا ابنك" ، فهل قام المسيح بتحويل يوحنا الى ابن حرفي للعذراء بقوله:  "هوذا ابنك" ؟  وقال ليوحنا عن العذراء "هوذا أمك" فهل قام بتحويل مريم الى أم حرفية ليوحنا لاستخدامه لفظة " هوذا " ؟
فصار ليوحنا أمين حرفيتين هما سالومة ومريم ؟

* وقول بولس : " والصخرة هي المسيح " ( 1كور 4:10).
 فهو استحال الرب يسوع الى صخرة حرفية لسبب كلمة " هي المسيح" ؟

* بل ان الرسول بولس يقول لأهل كورنثوس بأنهم " جسد المسيح " ( 1 كور 28:12) .
فهل هذا يعني ان المؤمنين هناك قد تحولوا حرفياً الى جسد المسيح ووجب أكلهم على مائدة الرب ؟!

* ويقول بولس ان رأس كل رجل "هو المسيح " ( 1كور 3:11).
 فهل تحولت رؤوس الرجال الى مسيح واحد او مسحاء متعددون حرفياً ، لسبب استخدام كلمة " هو " ؟

* ويقول الرسول ايضاً : " لأن الرجل هو رأس المرأة " ( افسس 23:5).
فهل تحولت رؤوس النساء الى رجال بسبب لفظة " هو " ؟

* والرسول يوحنا يقول ان السبعة كواكب هم السبعة ملائكة والسبع منائر هم الكنائس السبع ( رؤيا 20:1).

 فهل الكواكب تحولت حرفياً الى ملائكة ؟ والمنائر الى كنائس حرفية ؟ مع استخدام كلمة " هم " ؟

* وقال الرائي ايضاً : " السبعة رؤوس هي سبعة جبال " و "العشرة قرون هي عشرة ملوك " ( رؤيا 9:17و12).
 فهل تحولت الجبال الى رؤوس حرفية ، والملوك الى قرون حرفية ؟

وفي العهد القديم نقرأ :

* " لأن الرب الهك هو نار آكلة اله غيور " ( تثنية 24:4) .

فهل استحال الرب يهوه تبارك اسمه الى نار حرفية بسبب كلمة " هو نار" ؟

* دانيال النبي قال لنبوخذنصر : " انت هذا الرأس من الذهب " ( دانيال 38:2).

 فيلزم بحسب منطق المخالفين بأن نبوخذنصر قد تحول من جسد حي الى معدن ميت هو الذهب !!!

* والنبي هوشع يقول عن اسرائيل انهم "جفنة ممتدة " وعن افرايم " عجلة متمرنة تحب الدراس " ( هو 1:10و11).
 فهل استحال اسرئيل الى نبات حرفي ؟ وافرايم الى حيوان حرفي ؟

* وعاموس يقول : " يا ايها الذين يحولون الحق افسنتينا ويلقون البر الى الارض " ( عا 7:5) .

فهل لانهم "يحولون " فيفهم منها انهم فعلاً وحرفياً يحولون الحق الى نبات افسنتين حرفي ؟

لذلك كيف يمكن للعاقل ان يفهم بأن الخبز قد تحول حرفياً الى لحم المسيح والخمر الى دم حرفي ، ومع بقاءه على حاله خمراً وخبزاً؟

مع انهم دائمي الشكوى في اي حوار يقوم ضد من يخالفوهم متهمين اياهم بأنهم " حرفيين " ! ويقتطعون قول الوحي : " الحرف يقتل " 
( 2 كور 6:3).

بينما النص لا يتحدث عن نصوص وايات الكتاب المقدس بأنها تقتل ، لكنهم فضلوا اقتطاع هذه الاية لتفيد غرضهم متى استلزم الأمر .

فأين اذن ذهب سلاحهم : " الحرف يقتل " مع ما يعتقدونه في كلام الرب عن الخبز والخمر انهما يتحولان حرفياً الى ناسوت ولاهوت المسيح ..؟
اليس اعتقادهم بالاستحالة الحرفية يضاده ما يفهمونه من عبارة " الحرف يقتل " ؟

وان كان "ناسوت " المسيح نفسه لم يتحول الى لاهوت .. ولا الناسوت الى لاهوت .. فكيف يمكن الاعتقاد ان خبز يتحول الى ناسوت ولاهوت حرفياً ..؟

اليس هذا التأويل الملتوي الغريب يجعل مسيحيتنا تحت سخرية الأمم الوثنية والديانات البشرية ،
الذين حين يسمعون النصارى وهم يقومون بتحويل خبز الى اله معبود حرفياً  ثم يأكلونه لينزل الى معدتهم ومن ثم الى المخرج ، بعد ان تحول حرفياً الى جسد مادي .. كيف يمكن لهم ان يخلصوا ويهتدوا الى الطريق الحق ؟
 في حين ان هذا الاعتقاد ليس له اي اساس في الكتب المقدسة .
 وهكذا حول رجال الدين من المتسلطين المسيحية البسيطة الطاهرة الى مجموعة خرافات واضحوكة في فم الأمم مع انها وحدها الطريق الحق المقدس ولا خلاص سواها . 
لذا نصلي ان يستخدم الرب هذه الحقائق الى نور لعقول المسيحيين بالوراثة الطقسيين  فيمزقوا البرقع السميك الذي وضعه الكهنة على عيونهم ، ويخلعوا ذلك النير المعدني الثقيل عن اعناقهم ويحملوا نير المسيح الخفيف ، الذي له كل مجد واكرام الى الابد امين .

جسدي مأكل حق - هل هو حق روحي أم حق حرفي ؟





جسدي مأكل حق
هل هو حق روحي أم حق حرفي ؟




يسيء البعض استخدام قول الرب :

" لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ
حَقٌ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌ " ( يوحنا 55:6)

زاعمين ان قوله "
حق " ، يعني ان الخبز يتحول الى جسد حقيقي حرفي مادي بكريات دم حمراء وبلازما  !!

ونقول بنعمة الرب :

نعن انه جسد حق .. ولكنه ليس جسد حرفي !

فهو جسد حقيقي " روحي "!
وليس حقيقي " حرفي " !

ولو سألناهم ما الفرق بين التعبيرين : روحي وحرفي ؟ فهل ننتظر اجابة .

فجسد المسيح المقصود به هو شخصه الذي سيموت كفارة حقيقية وكل من يؤمن - يأكله بالايمان - فله حياة ابدية .
فهو جسد حقيقي روحي .
 فهل الروحي لا يجوز اعتباره " حقيقي " ؟!

# مثال :
___
قال الرب يسوع عن الله :
"
 اَللهُ رُوحٌ " ( يوحنا 24:4)

وهنا نسألهم :
هل الله هو حق ؟ سيقولون نعم ..  مع انه بلا جسد حرفي .
فهل الله الذي ليس له جسد حرفي .. لا يمكن اعتباره حقيقي ؟

اذن قول المسيح : جسدي مأكل حق . يعني انه مأكل حقيقي روحي . وليس حقيقي حرفي مادي ، يلزم له كاهن بشري يتمتم بكلمات واستدعاء روح وملاك ليحول الخبز والخمر المادي الى جسد حرفي مادي ليأكله الناس حرفياً بين اسنانهم ويبتلعونه !!


النتيجة :
____

ان الروحي لا يلزم له ان يكون حرفياً مادياً لكي نعتبره " حق " وحقيقي.

فالله روح ومع ذلك هو ( حقيقي ! )
والملاك روح ومع ذلك هو ( حقيقي ! )


ام ان " الروحي " غير حقيقي ؟



# القول الفصل في انه جسد روحي !
---------------------------------
حين رجع بعض تلاميذه الى الوراء لانهم فهموا كلامه حرفياً ..
" فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا: «
إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟" ( يوحنا 60:6)

 قطع الرب يسوع عليهم اي فهم جسدي حرفي لكلامه بقوله القاطع في ذات الاصحاح :



" اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي.
 أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا.
 اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ
" ( يوحنا 63:6)

وبهذا اثبت ان كل كلامه عن اكل وشرب .. هو مجازي وروحي يعني قبوله بالايمان ! ( وكلمة ايمان تكررت في هذا الاصحاح وحده عشر مرات ) !

وتلاميذه الاثني عشر فهموا كلامه انه يعني " الايمان " روحياً بجسده المبذول عنهم .. فقال بطرس :
" فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ،

وَنَحْنُ قَدْ
آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ». " ( يو 38:6-39)



" ونحن قد آمنا " ! ولم يقل اذن اعطنا يا رب جسدك حرفياً لنبتلعه في بطوننا !



# لص الفردوس !
________

اللص الذي وعده الرب بالفردوس ( لوقا 43:23) ، لم يتناول حرفياً من جسد الرب مع انه كان بقربه ، ولا اشترك بالعشاء الرباني .. ومع ذلك نال الحياة الابدية ... كيف ؟
بالايمان روحياً بالمسيح اذ أكل من جسده الحقيقي -
روحياً بالايمان - فنال الفردوس !



#من يشرب من الماء !
_____________

في الاصحاح التالي - السابع - تحدث الرب يسوع عن نفسه كأنه " ماء " وضروة الشرب منه :
" وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ
وَيَشْرَبْ" ( يو 37:7).



فلماذا لا يفهم الكهنة من كلامه هذا الفهم الحرفي المادي ؟

لماذا لا يصلون بكلمات محفوظة بطقوس على وعاء من الماء
ويحولونه الى مسيح حقيقي مادي ويسقونه للناس حرفياً ؟

لكن الرب كان يقصد ماءاً روحياً وشرباً روحياً .. اذ علق الوحي :
" قَالَ هذَا عَنِ
الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ " ( يو 39:7)

فمادمنا نقبل ان هذا " الماء " و الشرب منه هو رمزي حقيقي روحي .. فلماذا لا يقبلون ان قوله عن جسده المأكل الحق ، روحيا بمعنى قبوله بالايمان ؟!




الاكل الحرفي طعام بائد !
______________

مستحيل على اي مؤمن ينقاد بالروح القدس .. وهو يقرأ ويسمع كلمات الرب يسوع التالية .. ثم يأتي ويتحدث عن جسد حرفي مادي .. لنسمع ختام الامر كله على فم الرب يسوع :



" اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ، لأَنَّ هذَا اللهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ».
فَقَالُوا لَهُ: «مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟»
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «
هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ " ( يوحنا 27:6-29)

ما هو عمل الله باختصار ؟


الجواب :
ليس أكلاً حرفياً ... انما :

أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ !!

ومن له أذن للسمع فليسمع ....!