المحور الثاني
ما سبب تنكر رب الاسلام يوم القيامة ؟
ما سبب تنكر رب الاسلام يوم القيامة ؟
رأينا معاً بأن رب المسلمين قد غير صورته ، ثم جاء وظهر امام المسلمين ،ثم عاد ثانية وغير صورته، ثم عاد ووقف امام المسلمين بصورته التي يعرفون.. بحركات لا فائدة منها ولا منطق ! فهل ربهم يغير صورته الاصلية ..؟
ولعدة مرات ..وكأنه حائر لايدري ما يفعل ؟! لماذا هذا التنكر ؟!من المؤكد بأن وراء هذا التصرف الغريب أمر جلل وسبب عظيم .. فما هو ؟!يجيبنا محمد في ذات حديثه : إن الله اراد امتحان البشر يوم القيامة !!بينما لا اخـتـبار في الآخرة لأن الاختـبار يـكون في الدنـيا والآخـرة للحـسـاب و الجـزاء ..!
عند الإمتحان يُكرم الرب أو يهان ؟
ولكأنه “ امتحان ملحق “ لراسبين في المدرسة ؟! فما فائدة هذا الامتحان ما دام كل المسلمين – او معظهم – قد علموا محتوى الامتحان بل ونتيجته ايضاً !
ولكأنه “ امتحان ملحق “ لراسبين في المدرسة ؟! فما فائدة هذا الامتحان ما دام كل المسلمين – او معظهم – قد علموا محتوى الامتحان بل ونتيجته ايضاً !
ماذا لو قام احد المسلمين ( ممن يحفظون هذا الحديث الصحيح من البخاري ) بكشف لعبة ربهم قائلاً :
“ لقد كشفت ما تفعل .. فأنت ربنا ولكن متخفياً .. لانني احفظ هذا الحديث في البخاري ومسلم “ ! وإذا وافق هذا المسلم على انه الرب ( في صورته المتجسدة ) فهل حينها سيرسب في الامتحان ويُطرح في جهنم ؟!ثم ان سؤال الامتحان غريب عجيب .. وهو تغيير الصورة عدة مرات ، تارة يغير صورته .. ثم ينكرونه ، ثم يذهب ليأتي بصورته التي يعرفونها !هل هذا امتحان ام مخادعة لهم ؟ هـل هـم ممن تـنطبـق عليهـم الآيـة القرآنية : “ ان المنافقين يـخـادعـون الله و هـو خـادعـهـم “( النساء :142) ؟ أم إنه يا تـرى كان يمازحهم ، وبعـدها يشير الى : الكاميرا الخفية .. ؟ أم يا تـرى أخـطـأ الله واشـتـبه الأمـر عليه ، وظن بأن جميع المؤمنيـن به يعـرفون كـل أشكاله وصوره وسوف يعـرفونه بأي شـكـل يأتي به ؟!بصراحة انها اسئلة محيرة، جمّدت عقولهم لقرون !
المحور الثالث
الله في صورة مخلوق !
معرفة محسوسة !
سيقوم الله في الاسلام بالتجسم او التجسد او التحدد ( لا مشاحة في الالفاظ ) في صورة “ غير صورته التي يعرفون “ !
ونشدد على ملاحظة عبارة “ يعرفون “ التي اطلقت على المخلوقات من اخوتنا المسلمين. وتلك عبارة اراها تسبب لهم احراجاً شديداً ! اذ سنسألهم :ما هي تلك الصورة وما ابعادها وهل لها حدود مرئية؟
سيقوم الله في الاسلام بالتجسم او التجسد او التحدد ( لا مشاحة في الالفاظ ) في صورة “ غير صورته التي يعرفون “ !
ونشدد على ملاحظة عبارة “ يعرفون “ التي اطلقت على المخلوقات من اخوتنا المسلمين. وتلك عبارة اراها تسبب لهم احراجاً شديداً ! اذ سنسألهم :ما هي تلك الصورة وما ابعادها وهل لها حدود مرئية؟
الصورة هي شكل !
ثم ان اتيانه بصورة ، يثبت وقوع “ التجسد “ على ربهم كما اسلفنا. فالتجسد ياتي بمعان كثيرة منها التجسد في جسد حي .. او بصورة ما .. محددة .. مميزة .. لها بداية ونهاية . والصورة التي سياتي بها معبود محمد هي “ صورة لا يعرفها المسلمون “ .. ثم يعود بصورته التي يعرفون !وهذا تحديد لربهم ، اذ ان مخلوقاته ستراه وتتعامل معه تارة تنكره وتارة تعرفه وتسجد له !
فهو معروف لديهم بشكل حسي .. فصورته تعني تجسده !
ولزيادة توثيق كلامنا ، فلنقرأ هذا النص القرآني لنفهم معنى كلمة " صورة " :
ثم ان اتيانه بصورة ، يثبت وقوع “ التجسد “ على ربهم كما اسلفنا. فالتجسد ياتي بمعان كثيرة منها التجسد في جسد حي .. او بصورة ما .. محددة .. مميزة .. لها بداية ونهاية . والصورة التي سياتي بها معبود محمد هي “ صورة لا يعرفها المسلمون “ .. ثم يعود بصورته التي يعرفون !وهذا تحديد لربهم ، اذ ان مخلوقاته ستراه وتتعامل معه تارة تنكره وتارة تعرفه وتسجد له !
فهو معروف لديهم بشكل حسي .. فصورته تعني تجسده !
ولزيادة توثيق كلامنا ، فلنقرأ هذا النص القرآني لنفهم معنى كلمة " صورة " :
“اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ”(غافر: 64). جاء في تفسير ابن كثير :
· “ قوله تعالى ..” والسماء بناء “ أي سقفا للعالم محفوظا “ وصوركم فأحسن صوركم “ أي فخلقكم في أحسن الأشكال ومنحكم أكمل الصور في أحسن تقويم ".( تفسير القرآن العظيم - ابن كثير - غافر 64)
قال القرآن ايضاً :"فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ “(الانفطار : 8). قال ابن كثير :
· “ ..أما قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى “ في أي صورة ما شاء ركبك “ ؟ قال شكلك .” (تفسير القرآن العظيم - ابن كثير - الانفطار 8)
وجاء ايضاً :“هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ “( ال عمران:6). جاء في القرطبي :
· “ أخبر تعالى عن تصويره للبشر في أرحام الأمهات وأصل الرحم من الرحمة لأنها مما يتراحم به . واشتقاق الصورة من صاره إلى كذا إذا أماله ; فالصورة مائلة إلى شبه وهيئة .” ( تفسير الجامع لاحكام القرآن- القرطبي - ال عمران :6)
وكلها نصوص تقطع بان “ الصورة “ هي الخلقة والهيئة والشكل ! ورب الاسلام سيأتي في صورة محددة حسية ..هي : الخلقة والهيئة والشكل!
سمات المخلوق !
وقد اعترف كبار علماءهم .. بأن ربهم سيأتي في صورة مخلوق !!فقال الامام النووي :
وقد اعترف كبار علماءهم .. بأن ربهم سيأتي في صورة مخلوق !!فقال الامام النووي :
· “ وإنما استعاذوا منه لما قدمناه من كونهم رأوا سمات المخلوق . وأما قوله ص: ( فيتبعونه ) فمعناه يتبعون أمره “ !(صحيح مسلم بشرح النووي).
وقال القاضي عياض :
· “ قال : ويحتمل وجها رابعا وهو أن المعنى يأتيهم الله بصورة - أي بصفة - تظهر لهم من الصور المخلوقة التي لا تشبه صفة الإله ليختبرهم بذلك“. ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري - ابن حجر العسقلاني - كتاب الرقاق - باب الصراط جسر جهنم)
فما معنى “ سمات المخلوق “ ..؟ وعلى من تعود ..؟
تعود على الصورة التي اتى بها !وسمات المخلوق .. لها أبعاد !
وسمات المخلوق .. لها حيز !
وسمات المخلوق له حدود !
وهذه الصورة سيتعاملون معها بالرؤية والكلام والتعوذ. فسمات المخلوق هي : المحدودية , الحيز , المكان , الطول , العرض الخ !!
وسمات المخلوق .. لها حيز !
وسمات المخلوق له حدود !
وهذه الصورة سيتعاملون معها بالرؤية والكلام والتعوذ. فسمات المخلوق هي : المحدودية , الحيز , المكان , الطول , العرض الخ !!