support تبرع للخدمة

Tuesday, June 14, 2016

هل كان المسيح وأمه مريم سامريين\ آشوريين ؟ ( الرد على شبهات أعداء الكتاب المقدس ) جون يونان



هل كان المسيح وأمه مريم سامريين\ آشوريين ؟
( الرد على شبهات أعداء الكتاب المقدس )
جون يونان

أمامنا شبهة سقيمة من شبهاتهم الواهنة التي يخترعونها كل آونة .. دون ان يسربلوها بقطعة دليل واحدة !
فهذا الزعم الذي نناقشه وهو اكذوبة ان الرب يسوع وامه مريم لم يكونا يهوداً من بني اسرائيل .. يرددونه بينهم هكذا على عواهنه دون ادنى دليل تاريخي او ديني !

وعلى كل حال .. سنناقشه هنا بختصار ..

المحور الأول :
الرب يسوع المسيح كان يهودياً ولم يكن سامرياً \ آشورياً

ان أول آية في الإنجيل تثبت بأن الرب يسوع هو من نسل اسرائيل وبالتحديد من بيت داود من سبط يهوذا ! ( متى اصحاح 1 الاية 1 )
اذ نقرأ :

"1 كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ "

فالمسيح كان يهودياً اسرائيلياً ابن ابراهيم ابن يعقوب ( اسرائيل ) ابن يهوذا ابن داود .
فلماذا يزورون التاريخ لحساب عنصريتهم القومية المعادية للمسيحية ؟!




قالوا : المسيح تحدث باللغة الآرامية . فهو اذن آرامي اشوري وليس يهودياً .

قلنا :

أولاً :
الرب يسوع تكلم بثلاث لغات على الاقل : العبرانية والارامية واليونانية
الارامية كانت لغة ابراهيم واسحق ويعقوب .. والمسيح له المجد تكلمها اذ كانت هي اللغة السائدة في الجليل.
كذلك تحدث باليونانية مع المراة الكنعانية التي وصفها الانجيل " امرأة أممية " ( مرقس 25:7و26).  وهذه الكلمة في الاصل اليوناني هي : ellhniV وتعني : يونانية !
وتحدث مع قائد المئة الروماني ( راجع : متى اصحاح الثامن) .
ويقينا تحدث الرب يسوع باليونانية او اللاتينية مع بيلاطس اثناء المحاكمة .
ولا ننسى ان لوحة الاتهام التي علقت فوق صليب المسيح كانت بثلاث لغات !
وكان اليهود المارين يقراونها ..!!
" فَقَرَأَ هذَا الْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَالْيُونَانِيَّةِ وَالّلاَتِينِيَّةِ" ( يوحنا 20:19)
 
اضافة الى هذا فالرب يسوع المسيح كان يتحدث العبرانية ويقرأ بها الاسفار المقدسة كما حدث في مجمع الناصرة ( لوقا اصحاح 4 )
فالسيد المسيح ( بتجسده ) من بني اسرائيل , فهو عبراني من عبرانيين .. وبالتالي لغته الأم هي العبرانية !
ولكن الارامية كانت السائدة .. وهو يهمه ان يصل الى الناس وكل الناس ..بلغة سلسة مفهومة للجميع .
فتعدد اللغات المحكية كان سائداً في اسرائيل.
فالى اي قومية تنسبونه في هذه الحالة ؟

ثانياً :

التحدث بلغة لا يعني ان اصله وقوميته منها .
مثال طفل اسباني يولد في امريكا ، ويكبر وهو لا يجيد سوى الانجليزية .. فهل يعني هذا ان اصله ليس اسبانياً ؟
اللغة ليست الدليل . انما النسب والاباء . ونسب المسيح كما يثبت الانجيل من الصفحة الاولى والاية الاولى بأنه اسرائيلي من سبط يهوذا وبيت داود .

المحور الثاني :
مريم العذراء كانت يهودية ولم تكن آشورية \ سامرية !

الأدلة :

اولاً-

لو كانت العذراء مريم اشورية او سامرية ( مختلطة باشوريين ) - كما زعموا - فكيف يفسرون لنا بأنها كانت مخطوبة لرجل من سبط يهوذا وبالتحديد من بيت داود اسمه ( يوسف النجار ) ؟!
فإن كان اليهود يتورعون من مجرد التحدث مع السامريين ، فكيف قام يوسف - ورضى اهله - ان يخطب فتاة سامرية ؟؟؟!!!
اذ نقرأ هذه العبارة الواضحة :
" إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. " ( لوقا 27:1)


- لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ
- لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ


اي ان يوسف النجار هو يهودي من نسل يهوذا ومن بيت داود .


ثانياً -

اضافة الى انه يتحدر - بسبب نسبه الملكي - الى مدينة بيت لحم اليهودية ..لذلك سافر اليها ليكتتب هو وخطيبته مريم .


اذ نقرأ :


" 4 فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ،
5 لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى" ( لوقا 4:2-5)


فيوسف ومريم صعدا الى اين ؟! الى بيت لحم اليهودية مدينة داود .. مسقط رأسهما .

وليس الى السامرة .. أو الى نينوى الاشورية !!!


ثالثاً -

لو كانت مريم سامرية او اشورية .. فلماذا صعدت الى الهيكل بعد ولادتها للرب يسوع .. لتقديم ذبيحة التطهير ؟
اذ نقرأ في انجيل لوقا الاصحاح 2 :


"22 وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ،
23 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ."


وسؤالي للزاعمين :


لو كانت مريم العذراء ذات اصل سامري او اشوري .. فلماذا تصعد الى اورشليم والى هيكل اليهود ؟! وليس الى جبل جرزيم السامري ؟!


رابعاً -

لو كانت مريم سامرية او اشورية .. فلماذا كانت ( كل سنة ) تصعد المسيح ابنها الى اورشليم والهيكل ؟


" 41 وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ." ( لوقا 41:2)


لماذا الصعود الى اورشليم ( عاصمة يهوذا ) وليس الى جبل جرزيم في السامرة ...؟!


هل كانت مريم تنكر اصلها ؟!
ام ان القوميين من اعداء التوراة هم الكاذبون ؟!


خامساً -

لو كانت مريم سامرية او اشورية .. فلماذا مجدت في نشيدها الشهير : اسرائيل . ولم تمجد آشور وآرام ؟!

قالت مريم في نشيدها :


"54 عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً،
55 كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ».". ( لوقا 54:2-55)


- عضد اسرائيل !
- كلم آبائنا ابراهيم ونسله !




No comments:

Post a Comment