حوار على الباب مع شهود يهوه !
جون يونان
شئتنا أم ابينا ، كلنا ( ربما دون استثناء ) قد قابلنا أحد أعضاء بدعة شهود يهوه ، أو شاهدنا مطبوعاتهم الملونة الانيقة وخاصة مجلتي : برج المراقبة واستيقظوا ، ملقاة هنا وهناك ، عند عتبات البيوت أو مواقف الباصات ، أو مقاعد المطاعم وغيرها !
ولسنا هنا في معرض مناقشة وتفنيد عقائدهم بتفصيل . انما سنعرض باختصار اسهل الطرق في الرد على معتقداتهم المضللة ، من دون عناء وتعب ، بل ونحن واقفون عند باب البيت بعد ان يقرع عليه افراد شهود يهوه الذين عادة ما يكونون رجلاً وامرأة بملابس انيقة وحقائب جلدية تحوي مطبوعاتهم. ونصيحة اقدمها لكل قارئ في البداية هي : لا تسمح لشهود يهوه بدخول بيتك لتقديم ما يسمونه " درس مجاني في الكتاب المقدس " ! ( طبعاً درس من وجهة نظر رؤسائهم في منظمة برج المراقبة في بروكلين التي يسمونها : بيثئيل بيت الله! ) ولا اعني ان تطردهم بعنف او تغلق الباب في وجوههم فهذه ليست من شيمنا المسيحية ، بل ان ترفض بلطف دعوتهم للدخول ، لأنهم ان استطاعوا الامساك باصبع فسيسحبون الجسم كله ! لو دخلوا مرة فسيقلقون راحتك طوال حياتك ، فلا تأتي بالدب الى كرمك ! وابقهم عند عتبة الدار . وهناك الق عليهم اسئلة سريعة ، من التي سنقدمها هنا بعد ان تدرسها وتحفظها جيداً ، وبنعمة الرب وبالصلاة الحارة ستربحهم للخلاص بالمسيح ، أو لن تراهم ثانية ! ولنبدأ مع الاسئلة :
1- يشدد جماعة شهود يهوه على اسم الرب " يهوه " ، وهو اسمه المبارك في تعامله مع شعب اسرائيل ( الخروج 15:3 ) . وسؤالنا اليهم : ما دام هذا الاسم " يهوه " مهم لهذه الدرجة فلماذا لم يستخدمه العهد الجديد بأصله اليوناني ولو لمرة واحدة ؟! لماذا لم يكتبه الرسل والتلاميذ في الانجيل والرسائل حتى لمجرد الذكر ؟ أم ان يهوه الرب قد جاءنا متجسداً في العهد الجديد بصورة يسوع المسيح ( ومعناه يهوه مخلص ) ، فأصبحنا شهوداً للمسيح الذي هو يهوه ؟ ألم يقل المسيح لتلاميذه الرسل : " وتكونون لي شهوداً " ( اعمال 8:1).
فلماذا لستم شهوداً للمسيح ؟
2- لماذا لم يُعلم الرب يسوع تلاميذه والمؤمنين به اسم الرب " يهوه " حين الصلاة ؟ فحين طلبوا منه ان يعملهم الصلاة ، علمهم ان يصلوا هكذا :
" أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ" ( متى 9:6). ألم تكن هذه افضل فرصة ليعلمهم اسم " يهوه " بدلاً من " أبانا " ؟ فنحن علاقتنا بالرب في العهد الجديد هي علاقة ابناء بأبيهم السماوي ، فنحن نناديه : " أبانا ". أوليست اللياقة والاكرام تقتضي بأن ننادي الاب البشري بــ " بابا " وليس باسمه الشخصي ؟
3- يقولون انهم اخذوا اسمهم من سفر اشعيا حيث يقول : " أنتم شهودي يقول الرب " ( 10:43) حسناً وحينها نسأل: ان الرب في سفر اشعيا قد قال عن شعبه : " وَتُسَمَّيْنَ بِاسْمٍ جَدِيدٍ يُعَيِّنُهُ فَمُ الرَّبِّ" ( اشعيا 2:62).
فما هو هذا الاسم ؟ قطعاً لن يكون " شهود يهوه " الذي سبق وذكره من قبل في الاصحاح 43 ، فليس منطقياً ان يتقهقر ليعيد اسم قديم . فهل " الاسم الجديد " يجب ان يكون " مسيحيين " بعد ان جاءنا " المسيح " وانتسبنا اليه ؟ كما قال الوحي : " وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ مَسِيحِيِّينَ فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً." ( اعمال 26:11). فنحن اتباع المسيح وشهود المسيح ، قال الوحي :
" إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ. فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِل، أَوْ سَارِق، أَوْ فَاعِلِ شَرّ، أَوْ مُتَدَاخِل فِي أُمُورِ غَيْرِهِ.وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ، فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ." ( 1 بطرس 14:4-16).
فلماذا اسمهم هو شهود يهوه وليس " مسيحيين " ؟
4- لماذا لم يسمى أي رسول من رسل المسيح أو المؤمنين به في الكنيسة الأولى نفسه باسم " شاهد يهوه " ؟ لماذا لم يظهر هذا الاسم الا بعد الفي عام بظهور جماعة شهود يهوه ؟ هل الروح القدس يسهو أو ينسى هذا الاسم المفترض لشعبه ؟
5- لماذا لم يستخدم الوحي اسم " يهوه " بدلاً من يسوع المسيح حين قال على فم بطرس الرسول : " .. أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ.. وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" ( اعمال 10:4و12).
لماذا لم يذكر إسم " يهوه " ؟ اليس هذا دليلاً على ان الرب يهوه هو المسيح متجسداً ؟
6- ينكرون التثليث ، وكون الاب والابن والروح القدس ثلاثة اقانيم اله واحد . وحينها نسأل : أليست بوابة الدخول للمسيحية هي المعمودية ؟ فبأي اسم تتم ، يقول الرب يسوع : " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ." ( متى 19:28). لماذا لم يذكر باسم " يهوه " أو باسم " الاب " فقط ؟ لماذا الاب والابن والروح القدس ، " بإسم " وليس باسماء ؟
7- ينكر شهود يهوه لاهوت المسيح ، وسؤالنا لهم : لقد دُعي السيد بالمسيح بلقب " الهاً قديراً " في سفر اشعيا ( 6:9) : " لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ".
وفي نفس السفر والاصحاح الذي يليه مباشرة اي الاصحاح العاشر والعدد 20 نـجد ذات اللقب يقال عن الله . فكيف ذلك ما دام هناك اله واحد ؟ أم ان المسيح والآب واحد ( يوحنا 30:10) ؟
8- يقولون بأن الله يهوه قد خلق الابن ( المسيح ) والمسيح بدروه قد خلق العالم . وسؤالنا لهم : لماذا الله يخلق كائناً ليخلق ؟ لماذا لا يخلق مباشرة ؟
9- كيف يكون المسيح ( الكلمة ) قد خلق كل شيء كما جاء : " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ." ( يوحنا 1:1-3).
بينما في سفر اشعيا نقرأ بأن الله يقول : " هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ، نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي، بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟" ( اشعيا 24:44).
فكيف يقول الله " من معي " كخالق ، في حين ان المسيح كان " عند الله " وقد خلق كل شيء كان ، وبغيره لم يكن شيء مما كان ؟
10- بما ان المسيح هو " كلمة الله "، فهل كان الله بلا كلمة زمناً، ثم خلق لنفسه " الكلمة " ليخلق به ؟ وبأي كلمة خلق الكلمة ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ؟
11- من القاب الله يهوه العظيمة هو لقب : " الأول والأخر والبداية والنهاية " ( اشعيا 6:44و 12:48 ؛ رؤيا 8:1 و 6:21و7). ولكننا نـجد بأن هذا اللقب الالهي ينسبه المسيح لنفسه كالأول والآخر والبداية والنهاية :
§ " لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ " (رؤيا 17:1و18 ).
§ " وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ سِمِيرْنَا: «هذَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتًا فَعَاشَ " ( رؤيا 8:2).
§ " وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ " ( رؤيا 12:22-13).
فمن هو الأول الذي لا احد قبله ؟ هل الله أم المسيح ؟ اذ لا يمكن ان يكون كلاهما معاً ان لم يكونا واحداً في الجوهر ! فإما الله هو الأول والمسيح هو الثاني أو العكس ؟ هل يمكن ان يكون " اثنان " هما الأول والآخر ؟ وبما ان المسيح هو " الأول " فهو اذن غير مخلوق ، لأنه لا يوجد قبله من يخلقه !
12- لو كان المسيح ليس هو الله ، فلماذا لم يقم المسيح بتصحيح كلام توما له حين رآه بعد قيامته : " أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلهِي " ( يوحنا 28:20).
لماذا لم يعترض المسيح على كلام توما الذي اعتبر المسيح كربه والههُ ، انما مدح ايمانه ؟!
13- الصلاة ترفع لمن ؟ اليس الى الله وحده ؟ ولكن لماذا قام القديس استفانوس بالصلاة الى يسوع وهو يُرجم : " فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَارَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ. وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ". ( اعمال 59:7و60) .
14- استفانوس الشهيد المسيحي الاول صلى الى المسيح واصعد روحه اليه ، والكتاب المقدس يعلمنا بأن الروح تصعد الى الله معطيها : " فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا. " (جامعة 7:12). وبما ان استفانوس قد اسلم روحه للرب يسوع ، أفلا يكون المسيح هو الله الذي ترجع اليه الروح التي اعطاها ؟ ونلاحظ وجود روح بعد الموت وهذا رد قوي على فكرهم الذي ينفي وجود روح حية للانسان بعد موته.
15- ينكرون لاهوت الروح القدس ويعتبرونه مجرد قوة غير عاقلة Force ! ، وهنا نسألهم ان يفتحوا آية واحدة من ( انـجيل يوحنا 13:16) ويقرأوا عما قاله المسيح عن الروح القدس :
" وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ."
هل استطعتم ان تعدوا افعاله ، فهو : يجيء ، يرشد ، يتكلم ، يسمع ، يخبر بالمستقبل ، فهل هذا مجرد قوة غير عاقلة ؟!
وحتى لو قرأنا في ترجمتهم الخاصة بهم للكتاب المقدس والمسماة ( ترجمة العالم الجديد NWT) سنجد النص يقول :
" However, when that one arrives, the spirit of the truth, he will guide you into all the truth, for he will not speak of his own impulse, but what things he hears he will speak, and he will declare to you the things coming”. (NWT)
والآن اطلبوا منهم ان يحسبوا عدد مرات تكرار الضمير : HE في الاية ؟ لقد تكررت 6 مرات في آية واحدة ، لا نـجد نظيرها في كل الكتاب المقدس !
كل هذا التكرار لضمير العاقل الا يدل على انه شخص اقنوم عاقل وليس مجرد قوة الهية غير عاقلة ؟
ولنا عودة بنعمة القدير مع المزيد من الاسئلة .. صلواتكم لضعفي