support تبرع للخدمة

Saturday, April 9, 2011

مشكلة الخطية .. هل يحلها الإنسان ام الله ؟

  مشكلة الخطية .. هل يحلها الإنسان ام الله  ؟ 
بقلم : جون يونان
  فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا وأنثى خلقهم وباركهم الله و قال لهم أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض و أخضعوها } (  تكوين 27:1) . والرب قد ترك " طابعه " على خليقته اذ خلق الانسان " مثلث " الكيان ، فهو انسان واحد له ثلاثة تعيينات : الجسد والنفس والروح ! كما ان الله واحد له ( ذات – الآب ) و ( الكلمة – الابن ) و ( روح – الروح القدس ) ! وبالطبع فان الانسان اضافة الى تلك الكينونة الفريدة فهو مخلوق على صورة الله بمعنى ان له ملكاً وسلطة عل كل الكائنات ( تكوين 28:1). كما كان له البر والقداسة والجمال والمجد . ولم يخلقه الرب في اليوم الأول ، انما في اليوم السادس ، لماذا ؟ وذلك حتى يهيئ ويرتب ويعد له كل الخليقة لتكون جاهزة لاستقباله وكأنها تفرش امامه السجاد الأحمر ! فالانسان هو سيد المخلوقات وتاج الخليقة ولا يوجد كتاب يرفع الانسان الى هذا السمو كالكتاب المقدس ! اذ خلقه الرب على صورته حراً مريداً ، وليس مبرمجاً كالآلة او الروبوت الذي تحركه بالريموت لا يشعر ولا يريد ، انما خلقه كامل الحرية ومسؤولاً عن افعاله ! ولذلك اعطاه ايضاً وصية واحدة كاختبار لحريته ومدى طاعته ، واحدة فقط ! وكانت وصية صوم ، قائلا: {من جميع شجر الجنة تأكل أكلا و أما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت} تك.16:2. فهل ثبت الانسان على طاعته وكماله ام سقط ؟
أول وثيقة حقوق لإنسان !
ان أول بند كتب في وثيقة " حقوق الانسان " هو البند الوارد في الكتاب المقدس ، اذ قد خلق الرب الاله الانسان على صورته كشبهه ( في الحرية والارادة )  قائلاً : {
الحية الماكرة .. الشيطان !
يصور لنا الكتاب المقدس بأن الشيطان كان في الاصل ملاكاً جميلاً كاملاً من طغمة " الكروبيم " ، فجاء وصفه في سفر حزقيال كالتالي : 
  {قال السيّد الرب، أنت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال. كنت في عدن جنة الله، كلُّ حجر كريم ستارتك... أنت الكروب المنبسط المظلَّل وأقمتك. على جبل الله المقدس كنت. بين حجارة النار تمشّيت. أنت كاملٌ في طرقك من يوم خُلقت حتى وجد فيك إثم} (حزقيال 28: 11- 15).
لقد كان كاملاً حتى " وجد فيك إثم " .. وكانت تلك الخطية التي اسقطت ذلك الملاك هي : الكبرياء ! ولكن الرب اسقطه بسبب كبرياءه وطرده من السماء ، وهذا نقرأه بشكل واضح في سفر النبي اشعياء اذ يقول الرب :
{ كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح. كيف قطعت إلى الأرض يا قاهر الأمم. وأنت قلت في قلبك اصعد إلى السماوات، أرفع كرسيّ فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب أصير مثل العلي. لكنك انحدرت إلى الهاوية إلى أسافل الجب. } (إشعياء14: 12- 16). فهذا الكائن الشرير قد حسد الانسان واراد ان يفسد علاقته مع الرب ، فاستخدم " الحية " التي وصفت بأنها { أحيل حيوانات البرية } ( تكوين 3) وهكذا فإن الشيطان حيال ، مكار بل خير الماكرين ! فاستخدم المكر للايقاع بالانسان الأول . فاستخدم الحية والتي صارت دوما ترمز الى الشر والشيطان ، وهكذا وصف الوحي في ختام الاسفار المقدسة  الشيطان بأنه الحية القديمة ، وذلك في سفر الرؤيا بالقول : { فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح إلى الأرض وطرحت معه ملائكته} ( رؤيا 12:9).
اسلحة ابليس !
فاستخدم ابليس هذه الوسيلة بطريقة ماكرة لاسقاط حواء وآدم ، اذ قال الوحي بلسان الرسول بولس : { ولكني أخاف كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح} ( 2كورنثوس 13:11). هل لاحظتم الكلمات التي تحتها خط ؟
 انها انجح أسلحة ابليس المتطورة في حربه ضد الانسان! ( وقد وصفتها بـ: المتطورة لأنه يقوم بتجديدها وتحديثها في كل فترة و في كل جيل )!  وما أكثر " الفلسفات " والمنطقيات التي يستخدمها ابليس في خداع الناس وافساد اذهانهم ! فالخطايا يلفها  في ورق سوليفان ويغلفها بورق هدايا لتظهر ذات قيمة ! فالتعري يقدمه  مغيراً اسمه الى " موضة وفن  "! و الاباحية يدعوها بـ : "تقدم ورقي " ! والكذب يدعوه بـ " السياسة " والغش هو " ذكاء " ، والاحتيال هو " فهلوة" ! والتعصب والتطرف والقتل يدعوه : " غيرة دينية " !  والشذوذ الجنسي يقدمه مزيناً كـ " حرية مدنية " !
 وما اصدق قول رب المجد عن أولاد ابليس من الانبياء الكذبة : { يأتونكم في ثياب الحملان وهم من داخل ذئاب خاطفة } ( متى 15:7) أي مغلفين بثياب طاهرة وهم ذئاب من الداخل . أو كالقبور المبيضة من الخارج ( متى 23).
عزيزي القارئ : لن أطيل عليك الصفحات ، فالحديث له بقية لاستكمال ما بدأنا لنفهم معاً ما هي اسباب مجيء المسيح لعالمنا ، وكيف قام بحل مشكلة الخطية ، لذا يسعدني ان قمت بحفظ الايات المقدسة الواردة في هذا المقال بشواهدها لتفيدك وقت الحاجة .

No comments:

Post a Comment